تُعد الأحوال الشخصية من
أهم مجالات التشريع التي تعنِي بتنظيم شؤون الأسرة باعتبارها النواة الأساسية
للمجتمع؛ ومن هذا المنطلق جاءت اللائحة التنفيذية لنظام الأحوال الشخصية؛ بموجب برقية
تعميمية رقم (59641) وتاريخ 17/8/1446هـ؛ لتوضيح الأحكام والإجراءات المتعلقة
بشؤون الزواج، والحقوق الأسرية، والنفقة، والحضانة، والوصاية، وغيرها من مسائل
الأحوال الشخصية ذات الصلة. تهدُف اللائحة إلى وضع الضوابط الكفِيلَة لحماية الحقوق،
وضمان مصلحة الأطراف، ونبسِّط
لكُم أبرز ما جاء في اللائحة في السطور التالية:
ذكرت المادة الأولى بأنَّه
يُعدُّ من صور انتفاء الخلوة بين الزوجين إذا كانَ هناك من يشاهدهما وكان مميزًا، كما
أشارت المادة الثانية إلى أنَّه يُوثَّق عقد زواج غير المسلم بغير المسلمة -بغض
النظر عن جنسياتهم-؛ وفقًا لنظامِ التوثيق.
وَضَعَت المادة الثالثة شروطًا
لزواج من هو دون سن (18) عامًا، حيثُ يُشترط للإذن بزواجه ما يلي:
1.
أن يكون طلب الإذن مُقدَّمًا
من الشاب أو الفتاة الراغبين في الزواج، أو وليهما الشرعي، أو والدة أي منهما.
2.
موافقة الراغب في الزواج
بإقراره الصريح أمام المحكمة، وسماع ما لدَى الأم بشأن ذلك.
3.
بلوغ الراغب في الزواج
واكتماله الجسمي والعقلي، وألا يكون في الزواج خطرٌ عليه، وذلك بموجب تقرير طبي
وتقريرين (نفسي واجتماعي).
قرَّرَت المادة الخامسة
بأنه إذا أُبرم عقد الزواج بإحدى وسائل التقنية، فيُعدُّ الإيجاب والقبول مقترنين
في مجلس واحد حكمًا، وتضع وزارة العدل الضوابط اللازمة لذلك.
1.
أوضَحَت المادة الحادية
عشرة
الجهات ذات المصلحة في دعاوى العضل، حيثُ قررت بأنَّه يُعدُّ القريب للمرأة المعضلة
ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية من ذوي المصلحة في تطبيق المادة (20)
من النظام.
2.
كما بيَّنَت المادة
الثانية عشرة بأنَّه لا يتطلَّب إثبات العضل وجود خاطب أو حضوره.
3.
ونصَّت المادة الثالثة
عشرة على
سريان حكم العضل على باقي موليات العاضل، وذلك إذا ثبتَ العضل ولم يكن السبب خاصًا
بالمرأة، فإنَّ ذلك يسري على باقي مُوليات العاضل، وذلك إذا طالبت إحداهن بذلك.
4.
وأضافَت المادة الرابعة
عشرة
بأنَّه يمكن تولِّي العاضل عقد الزواج بعد الحكم بثبوت عضله.
5.
وأشارَت المادة الخامسة عشرة إلى ضرورة
مراعاة المحكمة رأي المرأة عند نقل ولاية تزويجها إلى أيٍّ من الأولياء.
ذكرت المادة السادسة عشر بأنَّه تترتب آثار عقد الزواج إذا كان بلا إيجاب من الولي، أو بلا شهود، أو زواج محرم بحج أو عمرة، ويمكن توثيقه بعد تصحيحه وَفق النظام.
أشارَت المادة السابعة
عشرة بأنَّه يُعدُّ المهر المُدوَّن في العقد هو المهر المُسمَّى، ما لم
يُصادق الزوجان على خلاف ذلك.
كما أوضَحَت المادة الثامنة
عشرة بأنَّه يكون تقدير مهر المثل للمرأة باعتبار مهر مثيلاتها من قراباتها من
جهة الأب والأم.
1.
أوضحت المادة
التاسعة عشرة بأنَّه لا يستحق الحاضن نفقة سكن للمحضون إذا كان أيٌّ منهما يقيم في
سكنٍ مملوك أو مخصص له.
2.
أشارت المادة العشرون
بأنَّه ليسَ للحاضن المطالبة بأجرة السكن إذا هيأ من وجبت عليه النفقة سكنًا مناسبًا
للمحضون.
3.
قررت المادة (الثالثة
والثلاثُون) أنَّ المحضون الذي لم يتجاوز عمره العامين حضانته للأم، ولو تزوجت
بأجنبي.
4.
يُلزم الأب أو الأم
بالحضانة وفقًا لأحكام المادة (131) من النظام، بناءً على دعوى ترفع من أحدهما أو
من أيٍّ من الجهات ذات العلاقة.
5.
لا يستحق الحاضن أجرة
على الحضانة إلَّا إذا اختارته المحكمة وفقًا لأحكام المادة (132) من النظام.
6.
يُراعَى عند تحديد من
يلتزم بأخذ المحضون وإعادته: مصلحة المحضون ومكان إقامته، وحال طرفَي المنازعة.
1-
نصَّت المادة
الحادية والعشرون على ضرورة أن يُراعَى في تحديد النفقة المستمرة ما حكم به سابقًا
من نفقة مؤقتة.
2-
أشارَت المادة
الثانية والعشرون إلى أنَّه إذا لم تستحق البنت المتزوجة نفقة زوجها، استمرَّت
نفقتها على أبيها أو من تجب عليه نفقتها.
3-
قرَّرَت المادة
الثالثة والعشرون بأنه إذا حُكم بالنفقة للمحضون؛ ضُمّن الحكم تسليمها للحاضن دون
تعيينه.
4-
أوضَحَت المادة
الرابعة والعشرون بأنَّه لا يُعدُّ الابن قادرًا على التكسُّب إلَّا إذا أتَمَّ
(18) عامًا، بشرطِ ألَّا يتعارض ذلك مع إكمال تعليمه بنجاح.
1-
أشارَت المادة
السادسة والعشرون بأنَّه لا يسقط حق الزوجة في طلب فسخ عقد الزواج لعلة في الزوج بمجرد
سكوتها عن المطالبة.
2-
ذكرَت المادة
الثامنة والعشرون بأنَّه للمحكمة فسخ عقد الزواج متى طالبت الزوجة به، لخشيتها عدم
أداء الحقوق الزوجية، بشرط إعادة ما قبضته من مهر.
يلتزم الحكمين وَفق المادة
التاسعة والعشرون بما يلي:
· طلب
حضور الزوجين أو أحدهما.
· تضمين
التقرير أقوال الطرفين ومن سُمعت إفادته.
كما حددت المادة الثلاثون المسارات
التي يجب على المحكمين اتباعها عند فشل الصلح:
· التفريق
دون عوض إذا كان الزوج هو المتسبب.
· التفريق
مقابل المهر المقبوض إذا كانت الزوجة هي المتسببة.
· التفريق
بعوض متناسب مع نسبة المسؤولية في الشقاق.
· التفريق
بنصف المهر في حال عدم معرفة المتسبب.
ووفقًا للمادة الواحدة
والثلاثون فإنَّ للمحكمة اعتماد رأي الحكمين، أو فسخ عقد الزواج وتحديد
العوض اللازم، بشرط موافقة الزوجة على فسخ الزواج مقابل رد العوض الذي استلمته.
1-
أشارَت المادة الثانية
والثلاثون إلى مسؤوليات الحاضن؛ وَفق الآتي:
Ø متابعة
أمور المحضون لدى الجهات المختلفة.
Ø استلام
الإعانات والمكافآت الخاصة بالمحضون.
Ø الاحتفاظ
بالوثائق والمستندات الخاصة بالمحضون.
2-
تناوَلت المادة الثالثة
والثلاثون أحقية الأم في الحضانة فأشارت إلى أن للأم الحق في الحضانة، حتَّى
لو تزوجت، بشرط ألا يتجاوز عمر المحضون سنتين.
3-
حدَّدَت المادة الرابعة
والثلاثون مفهوم الأجنبي في الحضانة فذكرت بأن الأجنبي هو غير القريب وفقًا
لأحكامِ المادة (224) من نظام الأحوال الشخصية.
4-
أوضَحَت المادة الخامسة
والثلاثون بأنَّه يُمكن إلزام أحد الأبوين بناءً على دعوى ترفع من أحد
الوالدين أو الجهات ذات العلاقة.
5-
أمَّا عن أجرة الحضانة فقد
أشارت المادة السادسة والثلاثون إلى أنَّه لا يستحق الحاضن أجرة إلَّا إذا تَمَّ
اختياره من قِبَل المحكمة وفقًا للنظام.
6-
نظَّمَت المادة السابعة
والثلاثون تنظيم
عملية استزارة واستصحاب المحضون، وأنَّ ذلك يُحدَّد بناءً على مصلحة المحضون ومكان
إقامته وحالة الطرفين.
1-
وفقًا لِمَا قرَّرته
المادة الثامنة والثلاثون فإنَّ إجراءات طلبات النفقة والحضانة والزيارة تكون من
خلال النماذج التي ستعدها وزارة العدل بالتنسيق مع الجهات المختصة.
2-
إضافة إلى السماح لأيٍّ من
الزوجين بطلب الحضانة أو النفقة إلكترونيًّا بعد الفرقة، واعتماد الطلبات من
المحكمة كسند تنفيذي.
3-
وأخيرًا؛ أتاحت اللائحة إمكانية
الاعتراض على هذه القرارات أمام المحكمة، مع وقْف التنفيذ إذا خُشِي وقوع ضرر.
لقد أوضَحَت المادة
الأربعون من اللائحة بأنَّه يحق للورثة معرفة أموال المورِّث، فضلًا عن طلب
معلومات عن أموال مورِّثهم من الجهات المختصة، بل والحصول على نسخة من كافة
الكشوفات المالية التي أُجريت بعد وفاة المورِّث.
تُمثِّل هذه اللائحة خطوة
متقدِّمَة نحو تطوير المنظومة العدلية في قطاع الأحوال الشخصية، حيثُ تسهم في
تعزيزِ الحقوق الأسرية، وضمان تطبيق الأحكام الشرعية والنظامية وَفق إطار واضح
ودقيق، حيثُ تواصل المملكة مسيرتها في تطوير الأنظمة وَفق أحدث الممارسات
التشريعية؛ حفظًا للحقوق، وتعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعِي.
9 Ways to Build Strong Client Relationship